عند سماع كلمة تنين للوهلة الأولى نستطرق في أذهاننا إلى عصر الديناصورات
وعند سماع كومودو تتثبت الفكرة التى دارت في أذهاننا ولكن في الواقع أن تنين كومودو
هو أحد الحيوانات الموجودة فعلاً في عصرنا هذا وليست أسطورة من الماضي البعيد
وإليكم تفصيلاً عن تنين كومودو وطبيعة حياته
تنين كومودو: هو أحد السحالي العملاقة حيث يبلغ طول الكومودو البالغ 9 أقدام تقريباً أو ما
يقارب 3 أمتار ويمتاز بأربعة أطراف قوية لدرجة أنه يستطيع الوقوف على قائمتيه الخلفيتين مثل البشر وغالباً ما يفعلها عندما يتصارع مع تنين آخر من بني جنسه
وعلى ذكر المصارعة والقتال فأن تنين كومودو يمتاز بدرع قهار حيث يتكون جلده من درع من العضام الصغيرة والتي تلتحم مع بعضها عند الرأس والعنق وأجزاء من الضهر والذيل لتشكل درعاً صلباً مع الجلد القاسي والمكون من حراشف متراصة
ومن صفاته أن لديه حاسة شم قوية جداً تتراوح ما بين 3 إلى 9 كم (بحسب أتجاه الرياح)
وأنه من أحد الحيوانات الذكية التي لا تنقض على الفريسة إلا بعد التخطيط الدقيق والصبر حيث
يُروى عنه أنه في أحد الأيام قامت أنثى غزار تحمل في أحشائها صغيراً وتبحث عن مكان لتلد فيه بالمرور من المناطق التي يصطاد فيها فلاحظ العلماء الذين كانو يترصدون الكومودو أن تنيناً لم يكن كبيراً جداً ولم يكن بعد قادراً على أسقاط فريسة بحجم أنثى غزال بري كبيرة جداً قام بالحاق بالغزال لمسافات ومراقبتها وعندما قات أنثى الغزال بوضع صغيرها أسرع الكومودو بتجاهها وسرق الصغير ليعود به إلى منطقته ويأكله
وللعلم أن سرعة تنين كومودو تساوي تقريباً سرعة الأنسان
وكومودو غالباً ما يستفيد من سرعته
والغريب أن تنين كومودو لا يهاجم البشر إلى في حالات نادر جداً حيث لم يسجل له خلال الثلاثة عقود الماضية إلى أربعة هجمات مات خلالها طفل في الثانية عشر من العمرتقريباً ثلاثة من الهجمات لم يكن القصد منها الأفتراس بل أسباب أخرى أحدها الدفاع عن نفسه أما الطفل فقد ضل أمرها غامضاً حيث قتل التنين طفلا ولم يأكله
-ويتغذى حيوان الكومودو على اللحوم والجيف وحتى العضام حيث أنه يأكل فريسته بكاملها ( لحماً وعضماً)
ومن أسلحته الخفية التي يستخدمها في التخطيط وتحديد الخطة هو اللسان المشطور
حيث أنه يمتلك لساناً مشطوراً من الوسط يستطيع من خلاله أن يحدد نوع الفريسة ورائحتها وبعدها وسرعة أبتعادها
ومما يجعل هذا الحيوان خطيراً أن لديه عضة قاتلة ويقوم غالباً التنين البالغ بعض فريسته عضة واحدة في البداية ويتركها تهرب لتموت من سم العضة بعد وقتاً قصير ويأكلها وسبب هذا السم أن أسنانه تحتوي على ملايين البكتيريا المتنوعة الأجناس والوضائف التي تواجدت في فمه نتيجة لأكله الجيف القذرة والمتعفنة والغنية بالبكتيريا السامة التي تنتقل إلى الفريسة من الفم فتمنع الدم من التخثر لينزف الجرح ويتعفن بسبب بكتيريا أخرى وتجتمع أنواع أخرى في الجرح لتكون سم قاتلاً يصعب بشدة علاجه
أما من ناحية أعداد هذه المخلوقات فأن عددها قليلأ نسبياً حيث بلغ عددها في آخر أحصائية نحو 5000 حيوان