"ماشي خسارة في الشعب .."
برلمان Hey hitler الجزائري هيهات وهيهات ان يصل صوت المواطن المخنوق والمبحوح الى اعلى من سقف بيته
المتصدع ثم كيف ولمن وانا اتابع رد الوزير الاول والوحيد صاحب الفخامة
والمقام الرفيع العالي القمة الى حيث لا يمكنه رؤية وسماع المواطن الحقير
المدعوس تحت نعال اباطرة الادارات والمؤسسات الارهابية التي تمارس الارهاب
الاداري بكل انواعه المتعارف عليها فقط في اوساط الشعب المنهك ثم تليها
عصابات الاقتصاد والاموال التي تتقاسم خيرات البلاد في ما بينها بتعزيز من
الدولة ومباركة ورعاية فخامته .
"ماشي خسارة في الشعب ..يستاهل كل خير ".كم رددها سيادة الوزير في خطابه مع
ابتسامة قاتلة قاضية وهو يتهرب من واقع المواطن الجزائري الحقيقي ويسرد
عجائب صنع حكومته في مدينة وفي قرية ولا تكاد تفارق نسبة 90% فمه المعسول
بالارقام المفخمة وما احلاه وهو يقارن الجزائر ببعض الدول في مجالات دون
اخرى .ويثني على طاقم الوزراء البليد المتوكئ على الكراسي وهم يشاهدون
العرض المسرحي وعيونهم بارزة وكانهم يستمعون الى رئيس حكومة امريكا او
بريطانيا وليس بلد قاعدته تغلي من شدة ما يمارس ضد المواطن البسيط
والطبقات الكادحة والبطالة .
كنت اشاهده وقبله كنت مع اخي يشتكي من كدر المعيشة وهو يواصل عمله للشهر
الحادي عشر دون دفع مستحقاته من طرف وزارة من وزاراته .تخيلو عام بدون
مستحقات .
كان او"يحي" يتحدث وكانه يمن على ابناء الجزائر بتلك الدولارات التي تنهب
قبل ان تتحول الى مشروع يلمسه المواطن ويراه واقعا بام عينه يتحدث عن تلك
القرية التي لم ترى النور منذ استقلال الجزائر والان رات النور بفضله وبفضل
اجتهاد وزرائه ويتحدث عن انجازات ضخمة في الورق فقط ومبالغ خيالية تصرف من
الخزنة الى الخزنة .
يا معالي الوزير وصاحب المقام الرفيع قد لا تصدق ان الشعب في هرج ومرج وضيق
عيش وتتلقفه الجريمة والاستغلال والعبث ويجرم وينكل به ويدعس تحت الاقدام
وتمسح بكرامته الارض عند كل مكتب وكل ادارة والتربية التي تثني على انها
خطت خطوات عملاقة هي خطت خطوات عملاقة فعلا ولكن نحو الانسداد والانفجار .
اذا اردت المسائلة الحقيقية ان كنت ابن الجزائر الحر والاصيل فابحث عنها
في الشوارع وبين الحارات والاحياء الشعبية الفقيرة في طوابير الادارات
اليومية في السجون ومراكز اعادة التربية في المستشفيات والمصحات في القرى
المنعزلة والبعيدة .في الجامعات وبين الطلبة والمتخرجين في مكاتب التشغيل
حيث يعمل الكل في كنس الازقة والارصفة دونتمييز ولا تدريج هناك ستجد
الحقيقة وليس في الورقات التي يكتبها سارقو الشعب وناهبيه من نواب الشر
والنهب والرشوة لن تجد الحقيقة في منتخب دفع الرشوة ليصل الى المنصب ثم بدئ
في جني الملايين والمليارات ومنذ غادر قريته ودائرته وولايته لم يعد اليها
الا في المصفحات وفي جنح الظلام .
لن تجد الحقيقة في المزورين والمنافقين واصحاب الفيستة المقلوبة .
ستجدها ان كنت ابن بلد حر واصيل عند تلك العائلة التي تعيش في العراء
والجوع حيث الرعاع تتطاول في البناء والاشراف لا يجدون قوت يومهم .
طبق "مقولة من اين لك هذا " ستجد اين تصرف تلك الملايير التي تتفاخر بها وابتسامتك ملئ فاك .
انزل من القمة وتنازل يوما واحدا عن الرفاهية والعيش الرغيد وعش يوما مع الشعب ستعرف اين وكيف يعيش المواطن الشريف .
في الاخير ابتسامتك قاتلة فارجوك لا تبتسم في وسط العزاء فهذا عيب وعار عليك .