لماذا لا نتغير؟؟؟؟

تيار قوي وواسع جدا من الصالحين والمفكرين والأخيار هنا وهناك،
دائما يرددون على أسماعنا ...مفردات عن الحب وعن العلاج بالرقية وعن الدعوة والإخلاص والتغيير وغيرها..... وقد تلقى هؤلاء جميعا قدراً عظيما
من التربية،... وقدراً من التعليم وحصيلة عظيمة ومتنوعة من الثقافة ،...
وعاشوا جميعا حلقات ومجالس من العلم والذكر،.. وخالطوا العلماء والمبدعين هنا وهناك واستمتعوا بمعايشتهم....ولا يزال هذا التيار مستمرا وهذا شيء جميل ورائع...ولكن الأداء والأثر العملي في الواقع للأسف الشديد... بعيدا جدا لا يتسق ولا يتفق مع ما يدعون إليه والواقع هاهو مريضا جدا إلا ما رحم ربي...
فالفاعلية لديهم ولدينا ضعيفة جدا، والواقع لديهم ولدينا هاهو عاجزا جدا وتافها لا يعكس العلم والتربية التي ننشدها ونأملها جميعا بعضنا لبعض وما زلنا نردد بحماس كلامنا ونصوصا جامدة بعيدة عن الواقع وشعارات لا نرى لها أثرا ظاهرا في حياتنا إلا قليلا .. وفي المساجد العامة تجد مثلا العشرات من الناس، يشاركون معك بصدق وإخلاص.. يشاركونك المشاعر الصادقة، والرؤى المتبادلة و الحب والحماس الجميل ..وحينما تبحث عن العمل والعطاء والتفاعل والتغيير الذي ترتجيه يضنيك البحث ويحزنك كثيرا مرارة الواقع وتخلفه وتمزقه
وكثيراً ما نوجه اللوم والعتاب لهؤلاء.. ولأنفسنا،.. وكثيراً ما نتهم أنفسنا
ونتهمهم بالتقصير....وكثيراً ما نتحدث عن كيد الأعداء وقوة نشاطهم في مقابل تقصيرنا وضعف أدائنا التافه والمشوه في الحياة... ولكن ذلك كله للأسف
لم يترك فينا الأثر الم